برلين - كشف دراسة أجريت مؤخرا فى جامعة لايبزيج الألمانية أن ممارسة الرياضة خلال مرحلة النقاهة بعد الإصابة بالجلطة القلبية أو استئصال الأورام السرطانية تؤثر إيجابيا من خلال تقليل فرص عودة الورم مجددا.
ومن جانبه، قال فريرك بومان من معهد أبحاث فى كلية التربية الرياضية فى كولونيا المختص بطب الدورة الدموية والطب الرياضى "إن كل المرضى الذين كانوا يعانون من ورم يستفيدون من النشاط البدنى".
وأضاف أن النشاط الحركى يمكن أن يقلل من المخاوف ويعيد الثقة فى الحالة البدنية للشخص، إضافة إلى التأثير على الجسم إيجابيا فإن النشاط البدنى يبدو أن له تأثيرا على نمو أى ورم .. لكن بومان يستدرك بالقول "إن ليس هناك دليل على أن النشاط يؤثر على ورم موجود".
وأوضح بومان أن هناك أدلة علمية من متابعة حالات المرضى، الذين عانوا من سرطان الثدى أو القولون أو البروستاتا، تؤكد أن فرص عودة الورم تقل بالتمرينات الرياضية.
وأشار إلى أن هناك نظريات تؤكد على أن النشاط البدنى يقلل من إفراز هرمونات معينة مثل الأستروجين والإنسولين .. ويعتقد أن هذه الهرمونات لها تأثير على نمو أورام معينة، ويصف بومان هذه الهرمونات بأنها بمثابة التغذية للأورام.
وفى حالات المرضى الذين عانوا من مرض فى القلب أو الدورة الدموية، تشير الأبحاث الطبية الحالية إلى وجود تأثير إيجابى للنشاط البدنى.. فقد أوضحت دراسة أجريت فى جامعة لايبزيج من قبل فريق بقيادة البروفسور راينر هامبرشت أن المصابين بنوع بسيط من مرض بالأوعية الدموية الذين لجأوا إلى التمارين البدنية فى شفائهم لا يختلفون بأى حال عن نظرائهم الذين اعتمدوا على علاجات عادية مثل الدعامات أو القسطرة وتوسيع الشرايين.
وبحسب هامبرشت فإن النشاط البدنى يمكن أن يزيد مستوى الكوليسترول عالى الكثافة، وهو ما يعرف بالكوليسترول "الجيد"، الذى يتمتع بتأثير حمائى لنظام الأوعية الدموية، كما أن ضغط الدم يتأثر بشكل إيجابى من خلال النشاط البدنى.
وعن وظيفة هذا النوع من الكوليسترول .. يقول الباحثون "إن الرياضة المكثفة تؤدى إلى تطوير فى وظيفة الأوعية الدموية.
وفى هذا الإطار .. يقول هامبرشت "إن مرونة نظام الأوعية الدموية بصفة عامة يكون أفضل".
ومن جانبها، ترى كلاوديا فالتر كبيرة أخصائى القلب فى مركز القلب فى لايبزيج أن المرضى الذين يعانون من الذبحة يمكن أيضا أن يقللوا من أعراضها بالتمرينات الرياضية.
وتضيف الخبيرة الألمانية "من المعروف منذ وقت طويل أن النشاط البدنى يقلل من فرص حدوث أية أزمة قلبية، ولكن القيام بالمشى من وقت لآخر لا يعد نشاطا بدنيا كافيا لتحقيق كل هذه التأثيرات الإيجابية".
مع تحياتى: